اتكأت بالقرب منها،
لأسمع ما تناجيني به من أسرار ما وضع الله فيها من بركات الصحة، قالت: أتعلم آخر
أخباري؟
قلت: أعلم بعض
أولها.. ولا أدري آخرها.. فلست من متتبعي الأخبار.. ولكن لماذا لا تبدئين من
أولها؟
قالت: لأرغبك في
أولها أذكر لك آخرها.
قلت: فشنفي سمعي..
فإن لك حكمة جعلت المفكرين يهتمون بك، ويرعونك، ويستعملونك.
قالت: وكيف لا
يستعملوني، وقد جعلني الله منبهة للذاكرة.. ولهذا يقبل طلاب العلم علي لأساعدهم في
مراجعتهم.
قلت: نعم.. أرى
كثيرا من قومي يفعلون ذلك، فيتناولونك كسندويش مع زيت الزيتون صباحا، وقبل الذهاب
إلى المدرسة طمعا في هذه الفائدة.
قالت: وانصحهم بأكلي
بعد الوجبات للتغلب على النعاس المصاحب لعملية الهضم، فهكذا يفعل المفكرون كي
يتمكنوا من متابعة أعمالهم بجد ونشاط.
قلت: ما شاء الله
هذه فائدة قد تغنينا عن الشاي والقهوة.
قالت: تلك فائدة
بسيطة من فوائدي.. وقد ذكرت لك أني سأبدأ من آخرها.
قلت: فاذكري لي هذا
الأخير الذي أراك مسرورة به.
قالت: لقد أكد باحث
مصرى[1] ـ بالمركز القومى للبحوث ـ في دراسة كيميائية له
دوري في شفاء كثير من الأمراض، لاسيما ما يتعلق منها بالجهاز التنفسى مثل السعال
الديكى والالتهابات الشعبية والربو بالاضافة إلى فاعليتي في علاج مرض نقص المناعة
المكتسبة.
[1] هو الدكتور محمد أحمد مطر
في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)