قال: لقد اعتبرني
الدستور الألماني ـ مع بعض الدساتير العالمية الأخرى ـ أحد الأعشاب الهامة في علاج
أمراض كثيرة، ومن أهمها قرحة المعدة[1] والاثنا عشر.
قلت: فبم فسروا ذلك؟
قال: أنا أحتوي على
عدة مركبات مضادة للقرحة، ومن أهمها مركب حمض الجلاسيرازين Glycyrrhizic acid الذي
يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون، ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها
الكورتيزون، وهو مضاد للالتهابات.
قلت: لقد سبق أن
أخطأت في وصفة للقرحة بالبابونج.. فما الوصفة السليمة لاستعمالك يا عرقسوس؟
قال: الجرعة من
مسحوقي هي ملعقة صغيرة في ملء كوب ماء سبق غليه، وتقلب جيداً، ثم تغطى مدة ما بين
10 إلى 15دقيقة، ويشرب بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم.
ويفضل استخدامي بعد
الأكل بساعتين، وأن لا تزيد مدة استعمالي على ستة أسابيع[2].
وعلى المرضى
المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكري، ومرضى القلب، والذين يعانون من أمراض
السمنة، والحوامل، عدم استعمالي.
قلت: وتفوتهم جمع ما
ذكرت من فوائد.
قال: من رحمة الله
أن جعل من كل شيء عوضا.. وليس منه وحده عوض.. فكل من فاتك بطريق.. أدركته من طريق
إلا هو.. ألم تسمع قول الحكيم:(ماذا وجد من فقدك)؟
[1] عقار الكاميتداس وهو علاج
قوي لقرحة المعدة مستخرج من نبات العرقسوس، وقد وجد أن المادة الموجودة في
العرقسوس « صابونين » هي التي تقوم بالأثر العلاجي، وتدخل أيضا في الأدوية
المعالجة لآلام الحنجرة والكحة وضعف التنفس كما أنها تصلح كمضاد للإمساك.
[2] مع ملاحظة أن الاستمرار
في استعماله لمدة طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية مثل الصداع، ارتفاع ضغط
الدم واحتباس السوائل ونقص في البوستاسيوم.