قالت: ما مررت عليه
في أدوية السماء من الحلبة البلدي، وعروق البصل.
قلت: لقد أنصفت في
ذكر غيرك.. فقلما نجد هذا فينا معشر البشر.
قالت: لا تجد عندنا
إلا الإنصاف.. فمن تحقق بعبودية الله لا يكون إلا منصفا.
قلت: فواصلي في ذكر
بركات الاستشفاء بك.
قالت: لقد ذكروا أني
مادة مقبضة ومطهرة ومعطرة وطاردة للغازات ومخفضة للعرق ومقوية.. وأني أصلح علاجا
ضد الالتهابات، وضد تقلصات العضلات.. وأني مضادة لعدة أنواع من البكتيريا.. كما
أستخدم مقوية للأعصاب.
قلت: فكيف أستعملك؟
قالت: أنا أؤخذ
بجرعة تقدر بملء ملعقة الأكل من أوراقي تضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه، ويترك لمدة
ربع ساعة، ثم يصفى ويشرب.. ويمكن تناول ثلاثة أكواب في اليوم الواحد.
قلت: فهل لاستعمالك
من محاذير؟
قالت: ليس هناك أي
أضرار في تناولي إذا استخدمت حسب الجرعات المحددة.. مع عدم استخدامي بصفة مستمرة[1].
وأنبهك إلى أن من
أهم مركباتي الزيت الطيار[2] الذي يحتوي على مركب الثيوجون (Thujone).. فيجب
الحذر من استخدام كمية كبيرة من هذا المركب، فهو يسبب بعض التشنجات.
كما أنبه المرضعات
إلى أن الابحاث الجديدة تشير إلى أني أقلل حليب المرضع، لأني
[2] المرمية من النباتات التي
تحتوي على الزيوت الطيارة، واهم مركباتها ثوجون والذي يمثل 50% من محتويات الزيت
الطيار. كما تحتوي على تربينات ثنائية مرة وفلافو نيدات واحماض فينولية ومواد
عفصية.