قلت: عرفت فضل
خشبك.. فما فضل أزهارك العنقودية الطيبة؟
قالت: يستخرج من
أزهاري مرهم يستعمل في تطرية الجلد وتنقيته من النمش.
قلت: أهذا ما صل
إليه كرم أزهارك المسكينة.. إنها أبخل أجزائك.
قالت: استغفر ربك..
ولا تقل هذا.. فالكريم هو الذي يقبل كل ما يوهب له.. ولا تنظر إلى صغر النعمة،
وانظر إلى عظم مهديها.
قلت: صدقت..
واعذريني أيتها الأزهار الجميلة.
نطقت زهرة منهن،
وقالت: أما إن قلت هذا.. فقد أكد باحثون بريطانيون أن زهور شجرة الزيزفون يمكن
استخدامها كشراب مفيد للهضم والسعال كما تفيد أيضا في علاج الدوالي.
ويستعمل مغلاي عن
طريق الاستحمام والغسول والمسح والتكميد والحقن الشرجية.
قلت: أسمع عن شاي
الزيزفون.. فحدثيني عنه.
قالت: هو يستعمل
لتهدئة الأعصاب، والمساعدة على النوم، وتسكين الآلام والأرق والصداع النصفي،
ولمعالجة تصلب الشرايين، وتنشيط الدورة الدموية، والاحتقانات، والنزلات الشعبية
والربو، كما يسكن السعال، ويسهل التقشع، ويثير إفراز العرق، فتنخفض درجة حرارة
الجسم، ويسهل التنفس، ويزيل صداع الزكام واحتقانه..
قلت: نفعك عظيم..
وبركاتك كثيرة.
قالت: حتى فحم
أخشابي يمكن الاستشفاء به.. فمسحوقه يعالج الجروح والقروح النتنة في الجلد.. حيث
يذر المسحوق فوقها مرة أو أكثر في اليوم حسب الحاجة، فيمتص العفونة ويزيل الرائحة.
قلت: والغسول بك..
فيم ينفع.. فقد سمعت عن بعض تأثيره!؟
قالت: صحيح ما سمعت،
فإن له تأثيره على الجلد، وتنشيط البشرة، وإزالة الإفرازات