وفي أيامكم هذه
أستعمل كمسكن للآلام المعدية والتشنجات، وأوصف للذين يعانون من الأرق والقلق وتوتر
الأعصاب.
قلت: لقد سمعت بأنه
يستخرج من أخشابك عقاقير الشفاء.
قالت: أجل.. فكلي
منافع بحمد الله.. وقد دلت التجارب التي أجريت على بعض الحيوانات أن الخشب الأبيض[1] لشجيرتي له ثلاثة تأثيرات أساسية: عرقية، وتشنجية،
وصفراوية.. فالتأثير العرقي يوسع العروق والشرايين ويخفض الضغط.. والتأثير التشنجي
يتبدى بالمستقيم والأمعاء.. والتأثير الصفراوي، وهو الأهم والأعم، ويشمل المرارة
والقناة الصفراوية.
قلت: فأنت مفيدة
للكبد إذن؟
قالت: أجل.. فخشبي
الأبيض أفضل منظم لعمل الأقنية الصفراوية وتهدئة الاضطرابات الكبدية والصداع
الحاد، فهو يشفي 75 إلى 90 بالمائة من الإصابات.
قلت: فكيف يستعمل
هذا الخشب النافع؟
قالت: يستعمل كشراب
مغلي، إلا أن استعمال أبخرته أفضل وأسرع تأثيرا، ولا يمكن الحصول على هذه الأبخرة
إلا عن طريق تحضيرها في المختبرات، وتوجد في الأسواق على شكل حبوب.
قلت: فلا يمكن
الاستفادة منك إذن إلا بعد المرور على المصانع والمختبرات.
قالت: لا.. يمكنكم
صنع شراب من قشر خشبي.. وهو نافع بإذن الله لغسل الكليتين، كما يستعمل في تهدئة
الأعصاب.. اشربه ولا تخف.. فليس هناك أي محذور في تناول أية
[1] اللحاء أو الخشب الأبيض:
هو طبقة في الشجيرة، تتوسط القشرة والخشب، لونها أبيض، وتدعى اصطلاحا باللحاء أو
الخشب الأبيض الكاذب، وهي تحتوي على مادتين رئيستين:سكرية وعفصية قابضة، بالإضافة
إلى الفيتامينات: ب1، ب2، ج.