responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16

دخلت القسم، وقد كتب على بابه قوله a: (لكل دَاءٍ دواء، فإذَا أصيبَ دَوَاء الداء، بَرَأَ بإذن الله عَز وجَل)[1]

وقد دهشت لمنظره، فهو قسم غاية في الجمال والتنظيم، لست أدري هل كان مزرعة، أم حقل تجارب، أم مخبرا كيميائيا، أم مصنع أدوية، أم مصنع أنسجة..

وكان يعج بالخبراء الذين يبدو عليهم الانشغال التام، فهم لا يلتفتون لأحد، ولا يكاد أحد يلتفت لهم.

قلت للمعلم: ما هذا القسم؟ ومن هؤلاء؟

قال: هذا القسم هو الذي تصنع فيه جميع الأدوية، وتحارب فيه جميع العلل.

قلت: ولكن عللا كثيرة لا تزال تنخر أجسام البشر.

قال: وهؤلاء يبحثون عن علاجها.. ويبحثون عن علاج علل تصورتم أنكم قد وصلتم إلى علاجها.

قلت: فلم يبحثون فيما قتل بحثا؟.. أليس من المجدي أن يبحثوا فيما لم يبحث فيه؟

قال: لا.. فقد وضعتم أنواعا كثيرة من العلاج لا تصلح للإنسان.. فهي تسالم عضوا، وتصارع أعضاء، ولا يرضى أهل السلام بالصراع، فلذلك يبحثون عن أدوية السلام.

قلت: فكيف يعالج المرضى بهذه الأدوية؟

قال: لقد مررت على قسم البركة، فبه يبدأون.. فيستعمل المرضى ما فيه من أنواع العلاج.. وأكثر المرضى يخرجون منه، وقد عادت إليهم صحتهم، وارتدت إليهم عافيتهم.

قلت: فإن لم تجد فيهم البركات؟

قال: يعالجون بأدوية الأرض..


[1] مسلم.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست