responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164

قلت: لست أدري ما علاقة تلك الأعشاب بالسلام.

قالت: لقد خلق الله تلك الأعشاب لنستعملها ـ كما استعملها أهل التاريخ الطويل ـ في العلاج.. لكنكم أبيتم في هذا العصر إلا أن تتخلوا على الصيدلية التي وضعها الله لكم، ورحتم تصنعون بدلها السموم التي هداكم إليها غروركم.

قلت: أتريد منا أن نغلق المصانع، ونفتح بدلها حقولا؟

قال: أجل.. كل حقل ينوب عن مصنع، فالحقل أولى منه.

قلت: ماذا تقصد؟

قال: لقد مررت على أعشاب كثيرة لها فوائد صحية ثابتة.

قلت: أجل.. لقد رأيت كل ذلك، واقتنعت به.

قال: ولكنكم تركتم كل تلك الوصفات النافعة التي تخلو من كل ضرر، واستبدلتموها بتراكيب مصانعكم، فصارعتم بذلك أجسامكم التي خلق الله لها هذه النباتات، وصارعتم النباتات حين رميتموها في سلة المهملات.. وصارعتم الله بعد ذلك حين اتهتموه بأنه أنزل الداء، ولم ينزل الدواء.

قلت: صحيح هذا.. أفتريد أن نغلق تلك المصانع؟

قال: أنا لم أقل ذلك.. وستمر على مصانع الشفاء.. وترى أنواع الأدوية الذي تصنع فيه وشروطه وكيف تنزع عقاقير الصراع منه.

قلت: فلنذهب الآن إليه.

قال: لا.. أنسيت أنك ستذهب إلى الأطباء في الحقول.

قلت: اعذرني.. فما أكثر نسياني.

لست أدري كيف خرجنا من الصيدلية الجميلة لنجد أنفسنا في حقل جميل.. بل حقول جميلة ممتدة امتداد الأفق.. وقد كانت عامرة بمختلف أصناف الناس، فسألت مدير المزارع

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست