responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169

وقال متأسفا على تقصير المسلمين في تعلمه:(ضيعوا ثلث العلم، ووكلوا إلى اليهود والنصارى)[1]

قال آخر: ومثله تأسف الغزالي على تضييع المسلمين للطب، وتركه لغيرهم، فقال:(فكم من بلدة ليس فيها طبيب إلا من أهل الذمة.. ولا يجوز قبول شهادتهم فيما يتعلق بالأطباء من أحكام الفقه.. ثم لا نرى أحدا يشتغل به)[2]

ثم يذكر علة ذلك، وهو الاهتمام بالجدل والصراع، فيقول:(ويتهاترون على علم الفقه، لا سيما الخلافيات والجدليات والبلد مشحون من الفقهاء وبمن يشتغل بالفتوى، والجواب عن الوقائع.. فليت شعري كيف يرخص فقهاء الدين في الاشتغال بفرض كفاية قد قام به جماعة وإهمال ما لا قائم به)

ثم يبين سوء نية هؤلاء بقوله:( هل لهذا سبب إلا أن الطب ليس يتيسر الوصول به إلى تولي الأوقاف والوصايا، وحيازة مال الأيتام، وتقلد القضاء والحكومة والتقدم به على الأفران، والتسلط به على الأعداء.. هيهات هيهات قد اندرس علم الدين بتلبيس العلماء السوء.. فالله تعالى المستعان وإليه الملاذ في أن يعيذنا من هذا الغرور الذي يسخط الرحمن ويضحك الشيطان)[3]

قال آخر:وقد كان هذا دافعا للفقهاء لتعلم الطب، وقد روي أن المازري كان يفزع إليه في الفتوى في الطب في بلده، كما يفزع إليه في الفتوى في الفقه.. ويحكي أن سبب تعلمه الطب ونظره فيه أنه مرض، فكان يطبه يهودي، فقال له اليهودي يوما:(يا سيدي مثلي يطب مثلكم، أي


[1] انظر: آداب الشافعي ومناقبه، ص 321.

[2] الإحياء: 1/21.

[3] الإحياء: 1/21.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست