الاسلامية لم يكن
يسأل عن الخطأ اليسير الذي يمكن أن يقع فيه أي طبيب، ولكنه يسأل عن الخطأ الذي لا
يجوز أن يقع فيه طبيب، وذلك إما نتيجة الجهل أو عن خطأ فاحش لا تقره أصول فن الطب
ولا أهل المعرفة فيه.
قلت: اضرب لي مثالا
على هذا.
قال: كأن يريد طبيب
قلع سن، فيقلع غيرها خطأ.. أو أن تمتد يده إلى غير موضع العلاج فتنال الجسم أو
عضوا منه بتلف.. أو يعطي المريض دواء غير مناسب للداء فيضره.
قال: طبيب حاذق،
أعطى الصنعة حقها، فقطع سلعة من رجل أو صبى، أو مجنون بغير إذنه، أو إذن وليه، أو
ختن صبيا بغير إذن وليه فتلف، فهذا يضمن، لأنه تولد من فعل غير مأذون فيه، وإن أذن
له البالغ، أو ولى الصبى والمجنون.
العقوبة:
قالوا: فما العقوبة؟
قال: هو ما يضعه ولي
أمر المسلمين من أصناف الروادع التي تمنع الجهلة من الجرأة على أجساد الناس.
قالوا: ولكن الشرع
لم يرتب عقوبات معينة على المتطببين الجهلة.
قال: ليس بالضرورة..
فهذا من صلاحيات ولي الأمر.. فيمكنه أن يرتب بعد استشارة أهل الحل والعقد من أهل
الاختصاص ما يراه رادعا من العقوبات.
قال أحدهم: هذا مما
اتفق عليه البشر بجميع طوائفهم ومذاهبهم.. فلا يجوز اللعب