قال: أجل.. أما
القاعة الأولى، فهي قاعة الشرعية.. فلا يحل صنع الدواء الذي لم يأذن الشرع في
صنعه.
قلت: والثانية؟
قال: قاعة الضرورة..
وهي القاعة التي تبين لأحوال التي يجوز فيها استعمال هذا النوع من الأدوية.
قلت: والثالثة؟
قال: قاعة
الموازنة.. وهي القاعة التي تتم فيها الموازنة بين المصالح والمفاسد المنجرة عن
صناعة الأدوية.
قلت: والرابعة؟
قال: قاعة البدائل..
وهي القاعة التي يبحث فيها عن بدائل الأدوية المصنوعة بما هو أقل خطرا وأجدى نفعا.
الشرعية
سرت إلى القاعة
الأولى المرتبطة بقيد الشرعية، فوجدتها بشكل مسجد جميل يجلس فيه الفقهاء في حلق
مختلفة ومعهم الأطباء.. وقد كان المنظر جميلا أغراني بالدخول، والانضمام إلى حلقة
من الحلقات.
تحدث أحدهم، فقال:
من رحمة الله تعالى بعباده أنه لم يجعل دواءهم فيما حرم عليهم.. فالخبيث لا يؤدي
إلى الطيب.. والداء لا يوصل إلى الدواء.
قال آخر: لقد وقف
الورعون الموقف الصحيح من أول خطوة حين نظروا إلى المحرمات على أنها علل لا أدوية،
فهذا الإمام جعفر الصادق سليل بيت النبوة، سأله بعض