الجراحية وبعدها،
لا يكف هذا الطب عن هوسه بهذه الكيميائيات، فتراه يعطى المريض كميات أكبر من هذه
الأدوية.
قال آخر: وليس الأمر
قاصرا على هذا.. فالتجار يتنافسون كل يوم في صناعة الجديد من الأدوية، وهم لا
يفكرون إلا في العقاقير الكيميائية.
قال آخر: ومع عقم
الكثير من هذه العقاقير في علاج الكثير من الحالات المرضية إلا أن الهوس يبقى
مستمرا.
قال آخر: لقد لاحظت
في أرض الصراع أنواع الغرر التي يتعرض لها المرضى.. فكم من دواء يصدر من مؤسسات
البحوث وشركات الأدوية والدوائر الطبية المختلفة لمرض ما، وكأنه الترياق الذي يكسر
كل علة.. وإذا به بعد أن يخرج إلى السوق، ويبدأ الأطباء بوصفه للمرض، بفترة من
الزمن يتبدد الأمل ويكتشف الناس أن هذا الدواء الجديد ليس أفضل من سابقه.. وربما
اكتشفوا أنه أكثر إيذاءً بسبب الآثار الجانبية التي يخلفها.
قال آخر: لا أظن
أننا اجتمعنا لمناقشة هذا..
قال آخر: نعم.. لقد
جئنا لمناقشة مخاطر الأدوية لنبين الأصل في حكمها.. ثم نواحي الضرورة في
استعمالها.
قالوا: فمن حضر لنا
ما يمكن قوله في هذا؟
قال أحدهم: لقد درست
مجموعة أدوية تستعمل على نطاق واسع لعلاج حالة حموضة وقرحة المعدة والإثني عشري.
قالوا: فما وجدت؟
قال: الكثير من
المخاطر التي تحتوي عليها هذه الأدوية.
قالوا: فصل لنا ما
نحتاج إلى بت الحكم فيه.
قال: إن الطب
المتداول ـ في أرض الصراع ـ لا يعتقد أن التغذية الخطأ هي أهم أسباب