حصول قرحة المعدة،
وإنما يرجع السبب إلى عدوى من الأسنان أو اللوزتين أو الأمعاء، أو عدم وصول الدم
بشكل كاف مما يؤدي إلى حصول القرحة، وقد رأوا أنه بما أن حامض الهيدروكلوريك موجود
بكثرة في المعدة فإنه يبقي القرحة مفتوحة.
قالوا: فماذا
اقترحوا لعلاج هذا؟
قال: لقد قادهم هذا
إلى نظام غذائي قلوي، وإلى استعمال عقاقير ضد الحموضة، وأخرى لتأخير إفراغ المعدة
من الطعام، وثالثة لتقليل إفراز الحامض المعدي.
قالوا: فما وجه
الخطر في هذا؟
قال: هناك، بصفة
عامة، نوعان من مضادات الحموضة، الأول القابلة للامتصاص، ومنها بيكاربونات
الصوديوم، وكاربونات الكالسيوم، فامتصاص أيّ منهما يسبب حصول مستويات عالية من
أملاح الصوديوم والكالسيوم في الجسم، والنتيجة ازدياد في قلوية الدم والأنسجة.
قالوا: إلى الآن لا
نرى لهذه الأدوية أي خطر.. فلم تشنع عليها؟
قال: اصبروا.. فبعد
دراستها وتجربة المرضى الكثيرين لها رأيت أن من أهم أعراضها الغثيان والضعف
والصداع، ثم من الممكن أن تؤدي إلى تلف الكلى، ومن الممكن أن ترفع مستويات
الكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى تكلس الأنسجة والأعضاء الناعمة.
قالوا: هذه مخاطر
عظيمة لا ينبغي التوقف في تحريم ما يؤدي إليها.
قال: أما النوع
الثاني، وهي مضادات الحموضة غير القابلة للامتصاص، ومنها هايدروكسيد الألمنيوم،
فإنه يقلل مستويات الفوسفات في الدم، مما يدفع الجسم لاستخلاصها من العظام، وهذا
يسهم في ضعف العظام.. بل يصبح العظم فاقداً للملح إلى درجة تجعل حصول الكسور سهلة
نسبياً.
إضافة إلى ذلك
احتمال الإصابة بالإمساك.. كما أنه من الممكن ـ على الرغم من اعتباره