قال: لقد بحثت في
الأدوية التي توصف لعلاج حالات الروماتزم وأمراض المفاصل، فوجدت لها من المخاطر ما
سأصفه لكم.
قالوا: من الأدوية
المستعملة الأسبرين.. ولا نرى له من المخاطر، بل هو من الأدوية الآمنة.
قال: نعم ذلك صحيح..
ولكن ذلك يصح مع القرص والقرصين ولوجع الرأس أو البرد.. أما إذا زادت الجرعة عن
2.4 غم فإنه من المؤكد تقريبا أن يصاب المريض بآثار جانبية قوية لا شك في
خطورتها.. منها القرح المعدية والنزيف الذي يؤدي إلى فقدان الدم إلى درجة خطيرة في
بعض المرضى.. ومنها الغثيان.. ومنها تأثر السمع إلى درجة سماع رنين في الأذن، بل والصمم..
ومن الأمور العادية حصول الدوار الترنحي عند تناول جرعات عالية من الأسبرين، وحتى
التشوش الذهني.. ومن الممكن أن يصبح المريض شديد الحساسية بحيث يحصل معه حالة
احتباس الماء في الجسم، إضافة إلى الطفح الجلدي.. وفي حالات معينة قد تحصل حالات
دم مرضية نادرة كفقدان القدرة على إنتاج الصفائح الدموية.
على أن هناك آثار
أكثر خفاء لهذا العقار هي تدمير وزيادة إفراز فيتامين أَ وحامض البنتوثينيك وهو من
مجموعة فيتامين ب المركب.. وهو أمر محزن حقا لأن هذين الفيتامينين يلعبان
دوراًضرورياً في تخفيف التهاب المفاصل، وفي العمليات المختلفة للجسم المساعدة على
مقاومته المرض.
قالوا: فما علاج كل
هذه الحالات التي وصفت؟
قال: ليس هناك أي حل
لهذه الآثار الجانبية سوى التوقف عن تناول الأسبرين.. مع ذلك، فقد وجدت أن من هذه
الآثار ما لا يمكن شفاؤه بعد ذلك.
قالوا: ولكن ألم
يضعوا بدائل أخرى؟
قال: هناك
الفينلبيوتازون، وهو ـ مثل الأسبربن ـ يسبب نزف المعدة، قد حصل لي هذا