قال: قد يصاب
الإنسان بجراثيم فتاكة، فيضطر إلى استعمال بعض الأدوية المصنعة بسبب إهمال البحث
في البدائل.. ففي هذه الحالة يجوز استعمال هذه الأدوية مع الإقرار بضررها باعتبار
ذلك محدودا من جهة، وضرورة من جهة أخرى.
البدائل
خرجت إلى قاعة
البدائل[1]، وقد كنت أتصورها كسائر القاعات، لكني لما دخلتها
وجدتها مستشفى قائما بذاته، وبمجرد دخولي سمعت همسات فارحة داخلها، فأصخت بسمعي
إلى بعضها، فسمعت هذا الحوار:
قال الأول: لقد قدم
ـ اليوم ـ الحكماء السبعة الذين أرسلوا إلى الأقاليم للتعرف على بدائل الدواء.
قال الثاني: وهل
جاءوا بشيء؟
قال الأول: لقد
جاءوا بأشياء كثيرة.. وهم يزعمون أن لكل مرض ما لا يحصى من أنواع الأدوية.
قال الثاني: إنهم
سيقضون بهذا على ما تنتجه مصانع الصراع من أدوية.
قال الأول: ولكنهم
أخبروا عن مدى الإيذاء الذي تلقوه من هذه المصانع، بل من المرضى الذين امتلأت
أفواههم بالسخرية منهم.
قال الثاني: فهل
تأثروا بذلك؟
قال الأول: لا.. هم
مقتنعون تماما بما يفعلون.. ولهذا لا يؤثر فيهم شيء.
قال الثاني: وما سبب
قناعتهم؟
[1] أكثر ما نورده في هذا
المبحث من معلومات علمية موجودة بمواقع الطب البديل، وهي مواقع كثيرة متشابهة.