رحلة طويلة في
البحث عن أسرار العلاج به[1] ـ وقد جئت لتطبيقها هنا.
قلت: وهل أذن لك
فقهاء هذا المستشفى في ذلك؟
قال: لقد شجعوني على
ذلك..
قلت: ولكن ألم
يسمعوا بما لقي من تقديس حتى اعتقد بعض الأقوام بأن له قوة إلهية، بل وذهب أحد
الفلاسفة إلى حد القول بأن للمغناطيس روحاً لأنه يحرك الحديد.. ألا يعرفون سد
الذرائع؟
قال: لو طبقوا ما
خفته من ذرائع الفساد لما تركوا شيئا في الحياة.. فهل هناك شيء لم يعبد من دون
الله!؟
قلت: وهل رأوا ما
تفعل؟
قال: لا بد من ذلك..
ألم يقل a:(اعرضوا علي رقاكم)، فما كان لهم أن يفتوا من غير أن
يعرفوا.
قلت: قد عرفت
المغناطيس، وقد غرمت به في صغري كما غرمت به، فما هو العلاج به؟
قال: هو علاج يستخدم
الطاقة المغناطيسية في علاج كثير من الأمراض التي تصيب الجسم.. وهو علاج قديم..
فقد كان يعتقد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي، حيث كان الأشراف يلبسونه للحيلولة
دون تقدم السن[2]، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة
[1] المعالجة المغناطيسية MAGNETOTHERAPY: هي الطريقة العلاجية التي تستعمل مغناطيساً واحداً أو أكثر على
مواضع مختلفة من الجسم لتحقيق الشفاء.
[2] أجريت تجارب على
الحيوانات للنظر في إمكانية زيادة أعمارها. وقد وجد العالم الروسي الدكتور
"كوماروف" البيولوجي في معهد علوم الجينات ونائب رئيس اللجنة الوطنية
لإطالة العمر صناعياً بأن عمر الذباب المنزلي قد تضاعف بإطعامهم السكر الممغنط.
كما أجرى تجارب على متطوعين لمعرفة التغيرات التي تطرأ على الأنسجة لإطالة العمر.
وهو يأمل في إطالة عمر الإنسان إلى 400 سنة.
وأجريت
تجارب أخرى لإطالة أعمار الفئران في الاتحاد السوفيتي وتوصلوا فيها إلى إطالة
أعمارها بنسبة 50% من معدل العمر الطبيعي. وقد حصلت مفاجأة في أثناء التجارب وهي
أن فأرة عمرها أربع سنوات ولدت في هذا السن المتقدم، بل إن العمر المعتاد لها لا
يتجاوز ثلاث سنوات.