قال: لا يكفي ان
يستمعوا، بل لا بد أن يتعلموا، ويبحثوا، ويجربوا، فحينذاك ستلتقي البشرية جميعا
على هدف واحد، وحينذاك تنزل بركات الشفاء.. فهل وعيت ما قلت؟
قلت: لا أعي إلا
بمثال؟
قال: هؤلاء الحكماء
السبعة خير الأمثلة..
قلت: لم كانوا
سبعة.. عهدي بأهل السلام يحبون الأربع!؟
قال: تلك أركان، وهي
محصورة.. أما السبعة فعدد يفيد الكثرة، وهو غير محصور.
قلت: فما قال هؤلاء
السبعة؟
قال: العلم لا يتلقى
إلا من أهله.. فهيا اقترب منهم لتسمع من أفواههم ما يقولون.. واعلم بأن ما يصفونه
أدوية من أدوية الأرض، وهي قد تخطئ، وقد تصيب، وأهل هذا المستشفى ـ كما تعلم ـ لا
يردون المخطئ حتى لا يحرموا المريض من إمكانية صوابه..
قلت: وأنتما ألا
تسيراني معي؟
قالا: لا.. لا بد أن
تسير وحدك.. فلم يؤذن لنا في السير معك.
مغناطيس
الشفاء
سرت إلى رجل يحمل
مغناطيسا بشكل حذوة حصان، فقلت: أأنت معلم المغناطيس؟
قال: لا.. أنا عالم
ولست معلما.. رزقني الله في صغري هذا المغناطيس الذي تراه معي، فسخرت حياتي كلها
في البحث عن أسرار المغنطة، وقد جئت إلى هذا المستشفى ـ من