قلت: نحن نعرف حركات
الدم بجس العروق.. فكيف تعرفون هذه المسارات؟
قال: نحن نقيم وضع
هذه المسارات بواسطة النبضين الذين يتم الإحساس بهما في منطقة الرسغ، أي قريبا من
نبض القلب الذي يفحصه الطبيب الاعتيادي، ولكنه شيء مختلف كلياً عنه.
ويمكن تقييم وضع
الجسم الصحي بهذه الطريقة حتى قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور، وبهذا فالطبيب الصيني
يستطيع أن يعرف بأن صحة المريض تتدهور،وبذا ينصح المريض قبل أن تظهر المشكلة
وتتعقد.
ولهذا السبب كان
الطبيب الصيني يتقاضى أجراً عندما يكون الإنسان متمتعاً بصحة جيدة، فإذا ما مرض
يتوقف عن الدفع إلى أن يستطيع الطبيب أن يعافيه من المرض.
قلت: فما دور الطاقة
الحيوية في الجسم؟
قال: دورها أن تبقي
الين واليانغ في توازنهما المطلوب بطرد الطاقة الفائضة خلال سطح الجسم عند نقاط
معينة على خطوط المريديان وتحويلها إلى المناطق التي تفتقد إليها.
قلت: أهناك نقاط في
الجسم مختصة بهذا؟
قال: أجل.. وقد
اكتشفوا منها حاليا 800 نقطة.. ولا يزال البحث فيها مستمرا.
قلت: فهمت هذا..
ولكني لا أزال لا أدرك دور الإبر في الشفاء.. أو أنواع العلل التي يمكن أن
تعالجها.
قال: إن المعالجة
بالإبر تعتمد على تغيير مستويات الطاقة في نظام خطوط المريديان، وهذه الخطوط عبارة
عن قنوات تربط النقاط العلاجية الخاصة بالأعضاء المختلفة، وسر ذلك هو وجود اتصالات
بين هذه القنوات المختلفة، والتي تشكل شبكة معقدة منها.
أما أنواع العلل
التي يمكن علاجها، فتختلف اختلافاً شديداً.. فبعضها كألم الشقيقة تستجيب غالباً
بشكل جيد جداً، في حين أن غيرها كروماتزم المفاصل والربو تستجيب في