وهناك أنواع من
الحالات كالحالات المعدية والأمراض الخبيثة لا تستجيب مطلقاً، وإن كان يمكن إزالة
بعض أعراضها.
وعلى كل حال يمكن
القول بأن العلاج بالإبر قد نجح نجاحاً تختلف درجته في علاج الأمراض الوظيفية
المختلفة كالشقيقة والصداع المزمن والقرح ومشاكل الهضم والتهاب المفاصل والتهاب
الأعصاب وعرق النسا والتهاب الجلد والأكزيما وضغط الدم العالي والكآبة والقلق
والالتهابات الصدرية وكثير غيرها.
أما الأمراض التي
تحدث تغييراً في الأنسجة كالتهاب المفاصل الذي أدى إلى تغيرات في سطوح المفاصل،
فإن العلاج بالإبر لا يمكن أن يكون إلا علاجاً مساعداً لعلاج آخر، وليس علاجا
يتوقع منه أن يشفي هذه الحالات.
قلت: فما سر هذه
الاستجابات المختلفة؟
قال: ذلك يعتمد على
أسباب مختلفة، منها العامل الفردي، حيث لوحظ أن بعض من يعاني من حالات اعتقدنا عدم
استجابتا بدرجة كبيرة للعلاج بالإبر استجابت بشكل ملفت للنظر، في حين أن حالة أخرى
تعتبر من الحالات التي تعالجها هذه الطريقة بسهولة لم تستجب.
ومنها الوقت من
اليوم، واليوم من الشهر الذي يعطى فيه العلاج، فإنه معروف منذ زمن بأن الكثير من
الأفعال والعمليات الجسمانية لها إيقاع حيوي كذاك الذي يحدث لمدة يوم واحد أو 24
ساعة في أمور مثل درجة حرارة الجسم ومستويات الأملاح والهرمونات في الدم.. ولهذا
يفضل بعض المعالجين التقليديين أن تتم جلسات العلاج في ساعات مختلفة من النهار
والليل للحصول على نتائج أفضل.
قلت: فهل يتعارض
استعمال الإبر مع الأدوية الصناعية؟