قال: قد يحصل ذلك،
ويكون من عوامل تخلف العلاج بالإبر.. فبعض هذه الأدوية لها تأثير على الجهاز
العصبي المركزي، بل إن منها ما يعطى لهذا السبب كالمهدئات ومضادات الكآبة.. فكل
مضادات الهستامين التي تستعمل للحساسية أو غثيان السفر غالباً ما يكون لها تأثير
على الدماغ.
ومثل ذلك، فإن
ملامسة النقاط التي عولجت بالإبر، سواء بالملابس أو باليد أو أية ملامسة تلقائية
أخرى، في الأيام التي تعقب العلاج تعتبر تقوية للتحفيز الذي قامت به الإبرة على
شكل استجابة التهابية من الأنسجة التي في نقطة العلاج.. لذا فإن أي دواء مضاد
للالتهاب سيقضي على هذا الأثر المهم، والذي يطيل من عمر التحفيز العلاجي.
ومن هذه الأدوية
الكورتزون والأسبرين والبيوتازوليدين.. والتي لا شك أنك عرفت خطرها على الصحة.
قلت: أجل.. فقد عرفت
ذلك في قاعة الضرورة.
قال: ولأجلها تهنا
في الأرض للبحث عن البدائل.
قلت: أيشترط الإيمان
بجدوى العلاج لحصول الشفاء.. أم يمكن أن يجرب أي مجر من غير أن يؤمن؟
قال: بالإيمان يتحقق
الشفاء من غير إبر.. ولكن الإبر قد تؤثر من غير إيمان.
قلت: من ملاحظتك
للمرضى الذين عالجتهم ما جدوى العلاج؟
قال: ذلك يختلف
باختلاف المرضى واختلاف أمراضهم.. فمنهم من كانت استجابته بتخفيف الأعراض من حيث
قوتها، وترددها على المريض، أو بتحولها أقل إزعاجاً.. او أن المريض يقلل من
اعتماده على الأدوية التي كان يأخذها... ومنهم من يشفى تماما بحمد الله.
قلت: على ما يعتمد
ذلك؟
قال: على ما ذكرنا
من أسباب.. بالإضافة إلى أنه لا يمكن أن يحصل تقدم نحو الأحسن