منذ الجلسة الأولى،
وإنما يحتاج ذلك إلى مرور عدة جلسات علاجية.
ويجب أن تتوقع أن
تشتد الأعراض في البداية، وهذا يحدث في الكثير من الحالات، وهو يدل على أن التحفيز
قد حدث في نقاط لها علاقة بالمرض، وهو المطلوب.
قلت: فهناك أعراض
جانبية إذن؟
قال: هي ليست كأعراض
الأدوية.. وإنما هي رد فعل عادي جداً ومتوقع في كل العلاجات البديلة التي لا تسكت
الأعراض ـ كما يفعل قومك ـ وإنما تخرجها إلى السطح، وتحفز القوة الحيوية لكي تقضي
عليها.
قلت: فهل هناك مخاطر
من هذا الدواء؟
قال: لا أكتمك بأنها
قد تحوي على بعض المخاطر.. فهي من أدوية الأرض واجتهادات أهل الأرض، ولكنها تقل مع
الأطباء المهرة.
قلت: فاذكر لي
مخاطرها كما ذكرت لي بركاتها.
قال: من مخاطرها
العدوى، والتي قد تحصل عند إدخال الإبرة غير المعقمة، ولهذا يفضل استعمال الإبرة
مرة واحدة مع مريض واحد فقط.. كما أنه من الممكن أن تحصل العدوى من جلد المريض
نفسه، وهنا لا بد من تعقيمه بالكحول.
ومنها تدمير
الأنسجة، وهو ما يمكن أن يحصل عند إدخال الإبرة فتدمر الأوردة أو الأعصاب[1] أو حتى أعضاء كبيرة كالرئتين[2] مثلاً.. ولهذا يفضل ـ احتياطا ـ مراجعة طبيب درس
التشريح الجسماني بشكل كاف بحيث يعرف المناطق الحساسة والرقيقة.
ومنها إسكات المرض،
وهذا يحصل إذا ما استطاع العلاج بالإبر تخليص المريض من
[1] وذلك يؤدي ذلك إلى آلام
عصبية أو فقدان الإحساس أو غير ذلك.
[2] حيث يمكن أن يخرج الهواء
من الرئة المثقوبة ويدخل في الحيز المجاور فيحدث ضغطاً يتزايد حتى يؤدي إلى توقف
الرئة عن العمل والاختناق.