أعراض المرض
كالآلام مثلاً فيعتقد المريض بأن حالته تتحسن في حين أن المرض يتقدم نحو الأسوأ..
فقد يكون ألم الظهر مصاحباً للسرطان فإنه يمكن للعلاج بالإبر أن يزيل الألم فيعتقد
المريض بأن الحالة تتحسن في حين أن الأورام مستمرة بالانتشار.
قلت: هذه مخاطر
عظيمة.
قال: لقد عرفت في
غرفة الموازنات كيف تتعامل مع مثل هذا.
قلت: أجل.. ننظر إلى
المحاسن والمساوئ ثم نوازن بينهما، كما قال تعالى: ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ
فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ
نَفْعِهِمَا ﴾(البقرة:219).. فكيف تطبق هذا الميزان في الإبر؟
قال: أتجنب مواطن
الخطر.. وكل ما يمكن أن يؤدي إليها.. فإن فشلت في حالة من الحالات أرسلتها لإخواني
من الحكماء..
قلت: السبعة..
قال: لا.. هم إلى
السبعين أقرب منهم إلى السبعة.
قلت: ولكني سمعتهم
يقولون (الحكماء السبعة)
قال: لقد قالوا ذلك
لك ليبينوا لك كثرة البدائل.. لا ليحصروها.
أقدام
الشفاء
ما ابتعدت قليلا عن
صاحب الإبر حتى وجدت رجلا يمسك بقدمه، وهو يدلكها دلكا غريبا، فتصورت أنه قد تعثر
وسقط، فاقتربت منه مسرعا، وقلت: كيف وقعت؟.. دعني أنظر إلى موضع الألم حتى أضمدك،
أو أحملك إلى من يضمدك.