قال: نحن نعتقد أن
الجسم مقسم إلى مناطق مختلفة كالمناطق التي تقسم بها البلاد.. وقد قسم أستاذي
ومعلمي الدكتور فترجيرالد[1] الجسم إلى عشرة مناطق طولية[2] بحيث تقع كل خمسة على أحد جانبي الجسم، بتناظر على
جانبي الخط الوهمي الذي يقسم الجسم طولياً إلى قسمين متساويين.
قلت: أتقسمون الجسم
كما يقسمه أصحاب الإبر الصينية؟
قال: لا.. بل هي
مقاطع بعرض متساو وعلى عمق الجسم.. وهناك نقاط في القدم تنعكس بالتأثير على أعضاء
الجسم بحيث تقع النقطة أو النقاط الخاصة بعضو ما في نفس المنطقة الطولية التي يقع
فيها هذا العضو.
قلت: أهذا ما أردته
بوجود المراكز الصحية لأعضاء الجسم في القدمين؟
قال ـ وهو يشير إلى
مناطق مختلفة من قدمه ـ: أجل.. فالرأس، توجد مناطق انعكاساته في منطقة الأصابع حيث
توجد نقاط انعكاسية لكل من الدماغ والجيوب الأنفية والعينين والأذنين وقناة
أوستاكي.
والجهاز العضلي
العظمي، توجد مناطق انعكاساته في مختلف مناطق القدمين كما هو واضح.. وهناك مناطق
انعكاس للعمود الفقري على جانب القدم بحيث تبدأ بالمنطقة العنقية في الإصبع
الكبير، وتنتهي بالعجز في كعب القدم، وهناك مناطق انعكاسية للرقبة والكتفين
والحجاب الحاجز وعصب الظهر النازل إلى الساقين وهو المسمى عرق النسا والمفاصل
[1] من الكتب التي كتبت حول
العلاج حسب المناطق، أي تقسيم الجسم إلى مناطق، ما كتبه طبيبان أوروبيان في 1582
م هما الدكتور أدامز والدكتور أتاتس كما كتب الدكتور بل في لايبزغ كتاباً بعد ذلك
بقليل حول نفس الموضوع.
[2] بالإضافة إلى هذه المناطق
الطولية العشرة، هناك ثلاث مناطق عرضية من الممكن أن يكون لها انعكاسات في
القدمين، وهي: الخط المار بالكتفين، والخط المار بالوسط بمستوى أضلاع الصدر
السفلى، والخط المار بمستوى منطقة الحوض... وقد وجدوا أن المنطقة العرضية الأولى
تمثلها منطقة أصابع القدم، أما المنطقة الثانية فتمثلها المنطقة الوسطى والثالثة
منطقة الكعبين.