قال: فلا تحقر ما
أعطاني.. فالله لم يحتقرني حين أعطانيه.
قلت: اعذرني.. فأنا
من قوم امتلأوا بالغرور.. وامتلأوا بعده بالجدل.. ولكني مع ذلك من قوم لا يقبلون
إلا بالبرهان، ألم يقل الله تعالى: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ (البقرة:111)
قال: بلى.. فعن أي
برهان تبحث؟
قلت: عما تفعله
وتقوله؟
قال: لا بد أن
تعرفني ـ أولا ـ وتعرف ما أعمل حتى تعلم برهاني.
قلت: صدقت.. فالحكم
على الشيء فرع عن تصوره.
قال: أنا ممن يسمون
بالحكماء السبعة، وقد قدمت هذه الأيام من الصين بعد أن من الله علي بالتتلمذ على
علاج ولد قبل أكثر من خمسة آلاف سنة.
قلت: تلك الإبر
الصينية.. وقد كنت عند الحكيم الذي يعالج بها.
قال: هما أخوان..
فالاثنتان تعملان على أساس واحد، وعليه فمن كان يأخذ علاجاً بالإبر، لا يجب أن
يحاول الاستفادة من علاجي.. والعكس صحيح..