قال: لا يستنكر
هذا.. فالله تعالى عندما دل الخلق على طعامهم دلهم على شفائهم.. ألا تعلم أن
الحيوانات تعرف كيف تعالج نفسها!؟
قلت: لا أعلم ذلك..
قال: هناك حكيم من
حكمائنا تعلم على يد الحيوانات كثيرا من أسرار الشفاء.. أفترى أن الله يهدي
الحيوانات ولا يهدي عباده.
قلت: وضح ما تقصد.
قال: هذا العلاج
القديم الذي لا تعرف جذوره قد يكون وحيا من وحي الله نزل على نبي من أبنياء الله..
فأرشد العباد إليه كما أرشد رسول الله a الخلق إلى
الحجامة والعسل والقسط والحبة..
قلت: ولكني لا أعرف
أن الله أرسل نبيا في الصين.
قال: وهل الصين أدني
شأنا من العرب أو بني إسرائيل.. ألم يقل الله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ
إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ (فاطر:24)
قلت: ولكن القرآن
الكريم لم يخبرنا بهذا.
قال: لقد قال الله
تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ
قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ﴾(غافر:78)
قلت: لقد ذكر
المفسرون والمؤرخون أخبار العالم من آدم u إلى
الآن ولم يذكروا هذا..
قال: إن التاريخ
الذي ملأوا به كتبهم هو تاريخ بني إسرائيل.. وهو تفسير بني إسرائيل للتاريخ.. وهم
يختصرون التاريخ في قوميتهم، فلا تسمعوا لهم.
قلت: عد بنا إلى
دليلك.
قال: مما يدلك على
هذا أن العلاج به لم يقتصر على الصينيين.. ولو لم تثبت جدواه