قال: لقد كان هذا
معاكساً للرأي الطبي السائد، والذي لا يزال سائدا في أوساط الطب المتداول.
قلت: لعلها صدفة..
فلماذا اهتم لها أو اهتممت لها كل هذا الاهتمام.
قال: لا.. لقد كان
صاحبي عبقريا.. فافترض فرضية راح يبحث عن دليلها.
قلت: فما افترض؟
قال: القانون الأول
من قوانين الشفاء..
قلت: الأربعة؟
قال: أجل..
قلت: فما هو؟
قال: لقد استخلص بأن
المادة التي تعالج مريضاً ما تظهر نفس أعراض المرض على الشخص السليم لو تناولها،
أو أن المادة التي تنتج أعراضاً على الشخص السليم هي التي تعالج المريض بنفس الأعراض.
قلت: فكيف تأكد من
صحة هذا؟
قال: لقد أعاد
التجربة على آخرين من بينهم شخصي الضعيف الذي يجلس أمامك.. واستمر في تدوين ردود
أفعالنا، ثم أعاد الكرة مستخدمًا مواد أخرى كانت تستخدم كعلاج مثل البلادونا
والزرنيخ.. وسميت العملية بالإختبارات العملية، والتي أجريت في ظل شروط صارمة من
عدم تعاطي المتعرض للتجربة للكحوليات أو الشاي أو القهوة.
وقد توصل من خلال
تلك التجارب إلى الأعراض المشتركة المتكررة في أغلب الحالات الناتجة عن كل مادة من
المواد التي استعملها في الإختبار، وسميت تلك الأعراض بالأعراض الرئيسية التي تكون
معًا ما يمكن أن نسميه الصورة الدوائية لكل مادة مختبرة.. ومن ثم فقد توصل إلى
اكتشاف قاعدة المثل يعالج المثل.