قال: بما أن هذا
الدواء يحفز أعراضاً مشابهة لتلك التي عند المريض بالتجربة، فإنه سيحفز هذه
الأعراض عنده عندما يتناوله.. وهذا سيحفز القوة الحيوية أن تقاومه لأنّ لكل فعل رد
فعل.
فالذي يحصل هو أن
القوة الحيوية تقاوم الأعراض المرضية، وهي في معرض مقاومتها للأعراض الناتجة عن
الدواء.
قلت: ولكن ما الذي
يحفز القوة الحيوية بعد تعاطي الدواء، ولا يحفزها قبله؟
قال: إنه ما ذكرنا
من قوة الجرعة الدوائية التي تعطي أعراضاً أقوى من أعراض المرض ذاته مما يؤدي إلى
رد فعل أقوى من جانب القوة الحيوية.
قلت: أرى أنه من
الصعوبة تحديد مثل هذا الدواء.. فالعوامل المؤثرة في القوة الحيوية كثيرة جدا.
قال: أجل.. فالعوامل
التي تؤدي إلى إلى حصول المرض قد تكون، بل لا بد وأن تكون، أكثر من واحد.. فهناك
العامل الوراثي، وهو وراثة الضعف على مر الأجيال.. وهناك عامل التطعيم ضد الأمراض
السارية والوبائية.. وهناك عامل الأدوية القوية التي يصفها الطب المتداول.. فكل
هذه العوامل تسبب خللا في القوة الحيوية إلى الدرجة التي تصيب المرض بحالة مرضية
مزمنة.
ولهذا عندما يعالج
الطبيب الهوميوباثي هذا المريض فلا بد أن يلاحظ بدقة كبيرة التبدل المستمر للأعراض
في مراحل العلاج المختلفة، لأنّ الأدوية التي يصفها في هذه المراحل تعمل على
القضاء على العوامل التي اجتمعت مسببة المرض واحدا واحدا.. وكلما بدأ عامل بإظهار
نفسه كان على المعالج أن يغير الدواء إن كان هذا الدواء لا ينفع في الحالة بعد أن
تبدلت أعراضها.
قلت: هل قام أصحابكم
بدارسة علمية لردود الأفعال تجاه الأدوية الهوميوباثية؟