قلت: تعالجها بالقطط..
هذه أول مرة أسمع فيها العلاج بالقطط.
قال: لا.. ليس هذا
علاجا بالقطط.. بل هو علاج بالإرادة.. أنا أستعمل سلاح الإرادة والتخيل في مقاومة
أدوائي.
قلت: وما علاقة
القطة بذلك؟
قال: أنا أعقد جلسات
لنفسي أستعمل فيها الإرادة في الشفاء.
قلت: لا شك أنك
الحكيم السابع الذي أبحث عنه.
قال: صدقت.. فأنا من
الذين يعافون تلك السموم التي تداوون بها أنفسكم؟
قلت: فهل رحلت إلى
الصين أو الهند لتعلم هذا الأسلوب من العلاج؟
قال: لا.. لم أرحل
إلى أي بلد من البلدان.. أنا من صغري حبيس مسقط رأسي.. ولكنه كانت لي علاقة مع بعض
مشايخ الروح.. فحاولت أن أطبق أسلوب الترقي الروحي في العلاج الجسدي.
قلت: كيف ذلك؟
قال: في العلاج
الروحي الذي كنت أمارسه كنت أتصور الشيطان جاثما على صدري.. وأنا أطرده بصنوف
الذكر والاستعاذة.. فيفر مني، ويسلك فجا غير فجي.
قلت: هذا صحيح.. وقد
أخبر الله تعالى عنه، فقال يأمرنا بالاستعاذة: ﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ
الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾(الناس:4
ـ 6).. وقد قال رسول الله a:(إن الشيطان واضع خطمه
على قلب ابن آدم، فإن ذكر اللّه خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس)[1]
قال: لقد استعملت
هذا التصور في طرد صنوف الأدواء التي تحل بجسمي.