قلت: فما التعويض؟
قال: قد يصاب بعض أعضاء الجسم بالتلف، فنحتاج إلى وضع عضو بديل عنه.
قلت: من الصناعة أم من الطبيعة؟
قال: من كليهما.
قلت: فما الرابع؟
قال: التجميل.
قلت: التجميل!؟.. ولكن الدمامة ليست مرضا.
قال: ولكنها قد تنشر أمراضا.
قلت: فهل سنزور الأطباء، وهم يجرون هذه العمليات.
قال: ذلك غير ممكن.. فغرف العمليات لا يدخلها إلا الأطباء والمرضى.
قلت: فماذا نفعل؟
قال: ستدخل هذه القاعات.. ولن يكون لك من دور فيها إلا الصمت والتنصت.
قلت: أأحبس أنفاسي.. فلا أتكلم.. وعلى من أتنصت؟
قال: تتنصت على المرضى.. وعلى الأطباء.
قلت: أحولتموني جاسوسا!؟
قال: لا.. ولكنك لن تتعلم إلا بذلك.
قلت: وما سر استعمال هذا الأسلوب في هذا المحل.
قال: يأتينا مرضى مختلفون إلى هذا القسم.. فيهم المتشدد والمتساهل، ونحن نحتاج إلى إقناعهم قبل إجراء أي عملية.
قلت: أهم يخافون من العمليات؟
قال: لا.. ولكنهم يتورعون عنها.. أو يطلبون من العمليات ما لم يأذن الشرع فيه.