قال: ولكنه سيكون
مطواعا لنا هذه المرة.. فإذا حاولت أن تتحدث احتبس عنك طاعة لنا.
قلت: كيف هذا؟
قال: هذه تقنية من
تقنيات مستشفى السلام لن تفهمها حتى تفهم سر قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا
تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً ﴾ (مريم:10)
قلت: أفهمها.. فقد
قال ابن عباس:(اعتقل لسانه من غير مرض) [1]
قال: أنت فهمت
المعنى.. ولكنك لم تفهم السر.. ولن تدرك التقنية حتى تدرك سرها.
قلت: فأنبئني عنه.
قال: ذلك علم من
علوم السلام.. ولا طاقة لك بتعلمه الآن.
قلت: فأين أتعلمه؟
قال: عندما تعرج في
معارج الروح.
العمليات التطهيرية
دخلت مناسج الشفاء..
وكان أول باب قابلني باب العمليات التطهيرية، وقد كتب عليه قوله تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ
إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ (الحجر:47).. كنت وحدي.. فوددت
لو أن معي معلمي ليدلني على سر وضع هذه الآية في هذا المحل..
ما استتممت هذا
الخاطر حتى رأيت رجلا يخاطبني من غير أن تكون بيننا معرفة سابقة: