كاثي قد تقابلت مع
هذا الشاب في مدينة (يوكوهاما) حيث كانت ترافق والدها في رحلة عمل وأحبته إلى حد
العبادة إلا أن أسرته كانت من الأسر اليابانية المحافظة، فرفضت أن تزوجه إلا من
إحدى الفتيات اليابانيات.. وإزاء ذلك: وحتى تستطيع أن تتزوجه ذهبت إلى أحد جراحي
التجميل وطلبت منه أن يغير ملامح وجهها حتى تبدوا كاليابانيات، فقام الطبيب بتعريض
أنفها وتغيير شكل حاجبيها حتى تصبح عيونها ضيقة، وبعد كل هذا رفضت الأسرة الزواج.
قال الأول: وماذا عن
الذي عبدته من دون الله؟
قال الثاني: لم
يعجبه وجهها الجديد، وتركها، وتزوج من فتاة يابانية، فلجأت مرة أخرى لجراحة
التجميل لاستعادة وجهها الأمريكي.
قال الأول: أرى أنك
أجبت بنفسك على تساؤلاتك.. إن هؤلاء يتلاعبون بخلق الله.. وهؤلاء هم أول من ينطبق
عليه قوله تعالى
على لسان إبليس: ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ
وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ
وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ (النساء:119)
وهؤلاء هم الذين
تنزل عليهم اللعنات التي أرسلها a لمن غير خلق الله.
قال الثاني: لعنات..
أأرسل رسول الله a لعنات على هؤلاء؟
قال الأول: أجل..
ألم تسمع قوله a:(لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات
والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)، وعن ابن مسعود قال: سمعت رسول
الله a نهى عن النامصة، والواشرة، والواصلة، والواشمة إلا
من داء)[1]
قال الثاني: فما
يدخل في هذا الباب؟
قال الأول: أكثر
العمليات التي تجري في محال التجميل عندكم، كتغيير هيئة الأعضاء بالزيادة
والنقصان، وشد التجاعيد، وإزالة الشحوم بعملية جراحية.