قال الأول: لقد خلق
الله لكل مرحلة من مراحل الحياة وصفا معينا لا يجوز تغييره إلا بإذن الشارع..
والتجاعيد تظهر في الجسم نتيجة فقدان مرونة الجلد، ووقف حيوية بعض خلاياه، فتبدو
ثنيات خفيفة على سطح البشرة، ثم تتضاعف هذه الثنيات، وتتعمق في داخل الجلد، فتظهر
التجاعيد.
فالتجاعيد في
الشيخوخة تكون طبيعية حيث تقل مرونة الجلد، وتقف حيوية بعض الخلايا وتظهر في
الشباب نتيجة أسباب غير طبيعية منها: الإسراف في تعاطي الخمور والمنبهات والأمراض
الباطنية التي تؤثر على الجهاز الهضمي والبولي وأعضائه المختلفة، والأمراض العصبية
والأمراض النفسية الكثيرة كالحزن والكدر والتعب، والأمراض الجلدية المختلفة مثل حب
الشباب، والأرق وعدم النوم الكافي للجسم، ومواد الزينة المصنوعة من المواد
الكيماوية وغير ذلك.
وعملية شد تجاعيد
الوجه تجري داخل شعر الرأس وخلف الأذن، ويستغرق إجراء العملية حوالي سبعة أيام،
ويكون الوجه فيها متورما بعض الشيء، ونتيجة هذه العلمية ليست نهائية، بل تعود
التجاعيد بعد خمس سنوات.
قال الثاني: فما هو
وجه الحرمة فيما ذكرت؟
قال الأول: إن هذه
عملية.. وهي مؤلمة.. ولا يجوز للإنسان أن يؤلم نفسه.. وقد تحمل مضرة لا ندري
محلها.. ولا يجوز للإنسان أن يضر نفسه.. وهي مكلفة.. ولا يجوز الإسراف.. وهي فوق
ذلك تجعل الإنسان عبدا لجسده منشغلا به انشغالا يخرجه عن أداء وظيفته.
قال الثاني: ولكن
الجمال محبوب بالطبع.
قال الأول: الجمال
بمعناه الشامل.. لا جمال التدليس والغرور.