responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 333

قال الأول: أتحب جدتك؟

قال الثاني: لقد ذهبت إلى رحمة الله.. وأنا أحمل لها حبا عظيما.. وخيالي يختزن لها ذكريات رائعة.

قال الأول: فكيف كانت؟

قال الثاني: لقد كانت ممتلئة وقارا وهيبة.. وقد كان خمارها الأبيض يضفي عليها من الهيبة ما يجعلها ملاكا من ملائكة الجمال.

قال الأول: فهل كان بوجهها تجاعيد؟

قال الثاني: أجل.. كثيرة.. ولكني لم أكن أراها تجاعيد.. بل كنت أراها سواقي ممتلئة حنانا ورحمة.

قال الأول: أرأيت لو أن جدتك غرر بها بعضهم.. فحول وجهها إلى شابة تزاحم زوجتك جمالها.

قال الثاني: لا.. لا تقل هذا.. لا تشوه صورة جدتي الجميلة.

قال الأول: أرأيت.. فقد جعل الله في كل مرحلة من مراحل الحياة جمالها الخاص بها.. ومن العبث تغيير المراحل التي خلقنا الله عليها.. إننا لن نزيد أنفسنا إلا عذابا.

قال الثاني: أنا مقتنع بهذا.. فليس للشيخ ولا للعجوز أن يغير خلق الله.. ولكن الشاب والشابة.

قال الأول: لقد خلق الله لكل إنسان جماله الخاص به.. ومن الخطأ الكبير أن نتصور الجمال شيئا واحدا وصورة واحدة.. فما يزين شخصا قد يشين آخر..

قال الثاني: فلمن نرجع في تقدير الجمال؟

قال الأول: للبارئ المصور.. فالله الذي خلق الخلق هو الذي صورهم.

نام کتاب : أدوية من الأرض نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست