قلت: ما تقول.. إن ما تدعيه خطير.. فلا ينبغي أن تحملك عداوتهما على
سبهما.. ألم تسمع قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ
شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا
تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾(المائدة:8)
قال: بلى، سمعته، ولكني لم أقل إلا ما وصلت إليه الدراسات العلمية،
فقد ذكرت أن الكافيين المتواجد بالقهوة والشاي يولّد شعوراً مؤقتاً بالطاقة واليقظة
والرفاهية، لكنه يدفع إلى الإدمان.
قلت: لا حرج في أن ندمن عليه ما دام متوفرا وما دمنا نستفيد منه..
ألسنا ندمن على الماء والخبز؟
قال: ولكن الاستهلاك الدوري للكافيين يمكن أن يؤدي إلى التعب والصداع
والاحباط والأرق والاهتياج والقلق.. بالإضافة إلى أن له دوراً في تطوير سرطان
البروستات والبنكرياس والمثانة.
بالإضافة إلى هذا، فإن تناول الكافيين بكثرة يؤدي إلى رفع مستوى
التوتر بزيادة إفراز الهرمونات المنشطة للأعصاب[1]، فيجعل ذلك نومك صعبا أو
متقطعا، ويجعلك أكثر قلقا وارتباكا واضطرابا.
بالإضافة إلى هذا، فإن المشروبات المنبهة تؤدي إلى صداع نابض يتعرض
له المصاب
[1] منبهات الجهاز العصبي
المركزي وهي المواد التي تنشط خلايا المخ وتؤدي الى الهياج والارتباك ويندرج تحتها
(الكوكايين – الامفيتامينات – القات – النيكوتين – الكافيين)