أما
العلم الحديث فيعرف الشمس بأنها ( كتلة عظيمة من المائع الناري تدور حول نفسها في
مستقرها، تطايرت منها شرارات وهي أرضنا وسيارات أخرى فتدور هذه الاجرام العظيمة
المختلفة في الجسامة.. ضخامتها كذا.. ماهيتها كذا..)
وعقب
على هذه المقارنة بقوله:( فانظر ماذا أفادتك هذه المسألة غيرَ الحيرة المدهشة
والدهشة الموحشة، فلم تُفِدْك كمالاً علمياً ولا ذوقاً روحياً ولا غاية إنسانية
ولا فائدة دينية)
وعلى
هذا تقاس جميع التعبيرات القرآنية المتعلقة بالكون المسخر، ولذلك من الجهل العظيم
ما أنكره بعضهم من أن القرآن الكريم لا يتكلم عن الكائنات من الزاوية التي يسمونها
علما، ويقصرون العلم عليها، قال النورسي:( فقس على هذا لتقدّر قيمة المسائل
الفلسفية التي ظاهرُها مزخرفة وباطنُها جهالة فارغة، فلا يغرّنك تشعشع ظاهرها
وتُعرِض عن بيان القرآن المعجز)
* * *
والنظرة
المسالمة للكون، أو شعورنا بأن الكون مسالم لنا يدعونا إلى احترام هذا السلام، فلا
نبادله بالحرب، ولا نتعامل معه وفق ما يمليه الصراع.
ولهذا
ورد في النصوص الحث على رحمة الكائنات، ومحبتها في الله،