ومثل
الضرر الذي حصل بعالم النبات حصل بعالم الحيوان، فانقرضت كثير من الحيوانات،
وحيوانات أخرى تسير نحو الانقراض.
وهذا
كله بسبب جشع الإنسان وحرصه.
وفي
مقابل ذلك جاءت الشريعة الإسلامية بالتشريعات التي تحافظ على هذا العالم، وقد ذكر
العلماء الكثير من الأسرار والحكم المرتبطة بما أبيح أو حرم من أنواع الحيوان،
وأكثرها مما يرتبط بمصلحة الإنسان.
ونرى
أن من الحكم الشرعية ـ كذلك ـ هو حماية عالم الحيوان:
فلذلك
وردت النصوص بإباحة الحيوانات التي يكثر وجودها أو يسهل تنميتها، بخلاف الحيوانات
التي يندر وجودها.
فنهى
رسول الله a عن كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير[1]، والسر في ذلك أن هذه الأنواع من الحيوانات هي التي تحقق التوازن
البيئي من ناحية، وهي نادرة من ناحية ثانية بحيث يؤدي صيدها إلى انقراضها.. هذا
بالإضافة إلى ما ذكره العلماء من الحكم المرتبطة بالصحة.
وورد
النهي عن أكل لحم القرد، قال ابن عبد البر:( أجمع المسلمون على انه لا يجوز أكل
القرد لنهى رسول الله a عن أكل القرد)
وبخلاف
هذا نرى الإباحة المطلقة لكثير من الحيوانات البحرية نظرا لكثرتها وعدم الخشية من
انقراضها، بل يسرت الشريعة الأحكام المرتبطة بها.