وفي
القرآن الكريم نجد لونا خاصا لقي عناية خاصة، هو اللون الأخضر، فالله تعالى
يصف أهل الجنة وهم على فرشهم في جو رفيع من البهجة والمتعة بقوله تعالى:﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ (الرحمن:76)، ويصف ألوان
ثيابهم بقوله تعالى:﴿
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا
أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً﴾ (الانسان:21)
وفي
كل ذلك إشارة إلى وجوب المحافظة على ألوان الأشياء وعدم إفسادها بما يفسدونها به
الآن من التدخل في هندستها الوراثية.
وقد
أثبت العلم الحديث[1] أهمية اللون في التدخل في صحة الإنسان، يقول أحد علماء النفس وهو
أردتشام:( إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور وقد أجريت تجارب متعددة بينت أن
اللون يؤثر في إقدامنا وإحجامنا ويشعر بالحرارة أو البرودة،و بالسرور أو الكآبة،
بل يؤثر في شخصية الرجل وفي نظرته إلى الحياة.
[1] انظر: مع
الطب في القرآن الكريم، للدكتور عبد الحميد دياب، والدكتور أحمد قرقوز، مؤسسة
علوم القرآن دمشق.