وباعتبار
هذا المعنى كان أصدق كلمة قالها الشاعر، كما ورد في الحديث كلمة لبيد[1]: ألا كل شيء ما خلا الله باطل[2].
* * *
والقرآن
الكريم يدلنا على التأمل ومعايشة هذه المعاني من خلال ذكره لمبدأ خلقه الأشياء،
وكأنه يردنا إلى عدمها الأصلي، ليصاحبنا معناه في تعاملنا معها، فلا نعطيها من
الوجود فوق ما تستحقه:
وقد
قال تعالى عن مبدأ الإنسان:﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ
شَيْئاً مَذْكُوراً﴾ (الانسان:1)
[1] وقد ورد
الحديث بصيغ مختلفة منها أشعر كلمة تكلمت بها العرب، وفي رواية أصدق كلمة قالها
شاعر، وفي أخرى أصدق بيت قاله الشاعر، وفي أخرى أصدق بيت قالته الشعراء، وفي أخرى
أصدق كلمة قالتها العرب.