responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234

لربي عزَّ وجلَّ، ثم يفتح اللّه علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبلي، فيقال: يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه، واشفه تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب، أمتي يا رب؟ فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفس محمد بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى)[1]

ففي هذا الحديث إشارات جليلة إلى القراءات المختلفة لأفعال الله، فبينما اقتصر نظر الأنبياء عليهم السلام ـ مع جلالتهم ـ في ذلك الحين ومع تلك الأهوال على النظر إلى غضب الله عرف رسول الله a أن ذلك الغضب يحمل معاني الرحمة الأزلية، فقرأ رحمة الله من خلال مظاهر الغضب، كما نقرأ رحمة الله بالغيث مع دوي الرعد.

وفي قوله a:( ثم يفتح اللّه علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبلي) دليل على عدم انحصار المعارف الإلهية.

وقد كانت هذه المعارف هي الحادي الذي حدا بيعقوب u إلى الطمأنينة لأمر الله، قال تعالى في حكاية ما كان يقوله لهم قبل رجوع يوسف u:﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ (يوسف: 96)

ويروي المفسرون عن حنة امرأة عمران، أنها كانت امرأة لا تحمل، فرأت


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست