responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235

يوماً طائراً يزق فرخه، فاشتهت الولد فدعت اللّه تعالى أن يهبها ولداً، فاستجاب اللّه دعاءها.

فكانت قراءتها لرحمة الله التي وهبت ذلك الطائر فرخه هي السر الذي ألهمها أن تدعو الله.

وكأن الله تعالى يبين من خلال المكونات قدراته المختلفة ووجوه تدبيره، لنفتقر إليه كما يفتقر إليه كل شيء.

فالتجليات التي تحملها المكونات لا نهاية لها، وكل واحد يقرأ بحسب استعداده ومرتبته وهمته، وسنذكر هنا بعض قراءات العارفين، ولكن قبل ذلك، وللاستشهاد على بعض ما تحمله المكونات من حقائق الأسماء الحسنى، نستشهد بذلك العارف بالله الذي آوته الجبال والغابات أياما طويلة من عمره الإمام بديع الزمان النوسي، الذي جعل من رسائل النور مفاتيح لقراءة حروف الكون.

فقد ذكر أنه يمكن مشاهدة آثار تجلي عشرين اسماً من الأسماء على ظاهر كل ذي حياة فحسب، ولتقريب هذه الحقيقة الدقيقة والعظيمة الواسعة، استشهد بالمثال التالي، والذي نتصرف فيه من باب مراعاة الاختصار بعض التصرف.

فذكر أنه لو أراد فنان بارع في التصوير والنحت رسم صورة زهرة فائقة الجمال، أو نحت تمثال بديع، فإنه يبدأ أول ما يبدأ بتعيين بعض خطوط الشكل العام لهما، وهذا التعيين يتم بتنظيم، ويعمله بتقدير يستند فيه إلى علم الهندسة،

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست