responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98

فهو لا يساوي شيئاً بالنسبة إِلى ما تجهلون)[1]

وكل ما ذكره صحيح، ولكنه يدخل في نوع من أنواع التسبيح، أو يدخل بالأحرى في صفة من صفات الكون، سميناها (المقروئية) أو الدلالة.. وهو تسبيح سلبي، لا إيجابي لأن الذي يقوم به من يشاهد الموجودات لا عين الموجودات، والله تعالى في القرآن أثبت التسبيح لأعيان الموجودات.

والعجب أن يقول الشيرازي هذا مع أن الروايات الكثيرة الواردة عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وسماعهم لتسبيح الموجودات تنفي هذا النوع من الفهم[2].

ومن التفسير الذي يتنافى مع عموم النصوص ما ذهب إليه بعضهم حين قصر التسبيح على أحوال معينة للكائنات.

ومن ذلك قصره على كل حي ونام، فنفوا التسبيح عن الجمادات، ومن هذا قول عكرمة: (الشجرة تسبح، والاسطوان لا يسبح)، وقال يزيد الرقاشي للحسن


[1] انظر: الأمثل، للشيرازي.

[2] من ذلك ما روي عن بعض أصحاب الإمام الصادق قال: سألت الإمام عن تفسير قوله تعالى: وإن من شئ إلا يسبح بحمده فقال: (كل شئ يسبح بحمده وإنا لنرى أن ينقض الجدار وهو تسبيحها)

وعن الإمام محمد الباقر قال: نهى رسول الله a أن توسم البهائم في وجوهها، وأن تضرب وجوهها لأنها تسبح بحمد ربها.

وعن الإمام الصادق: ما من طير يصاد في بر ولا بحر، ولا شئ يصاد من الوحش إلا بتضييعه التسبيح.

وروي أن الإمام الباقر ، فعندما سمع يوما صوت عصفور، فقال لأبي حمزة الثمالي - وكان من خاصة أصحابه -: ( يسبحن ربهن عز وجل ويسألن قوت يومهن)

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق نقرأ قوله ( عليه السلام): للدابة على صاحبها ستة حقوق: لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهرها مجلسا يتحدث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ولا يسمها في وجهها، ولا يضربها فإنها تسبح، ويعرض عليها الماء إذا مر بها) انظر: نور الثقلين: 3/168.

نام کتاب : أكوان الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست