responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121

ولم نورد هذه القصة هنا باعتبارها مرتبطة بإبراهيم u، فمعرفة إبراهيم u بالله، وأدبه مع الله أعظم من أن يوقعه في هذا، ولكنا ذكرناها من باب التنبيه على رحمة الله بعباده في حجب الغيب عنهم.

2 ـ المقادير المؤقتة:

وهي المقادير المرتبطة بأوقات معينة محدودة، ولذلك قد يلحق كتبها التغيير والتبديل، وهذه المقادير مما يطلع الله عليه الملائكة الموكلين بالعباد، أو من تقتضي وظيفته التعرف على هذا النوع من المعارف، كالأنبياء والمرسلين والمحدثين والملهمين.

وإلى هذا النوع من المقادير الإشارة بقوله تعالى:﴿ يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ (الرعد:39)

وإليها الإشارة كذلك بالنصوص الواردة في منازعة الأقدار كقوله a:( لا يغنى حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء، فيعتلجان الى يوم القيامة)[1]، وقوله a:( لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر الا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) [2]

وقد ذكر ابن عباس في تفسير الآية السابقة:( من أحد الكتابين هما كتابان يمحو الله ما يشاء من أحدهما ويثبت ﴿ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ أي جملة الكتاب)[3]


[1] رواه ابن عدي والحاكم وتعقب والخطيب.

[2] رواه النسائي وابن ماجه وأحمد وأبي يعلى وابن منيع والطبراني.

[3] رواه ابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست