responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139

ومما يدل على ذلك من السنة قوله a:( إن الله تعالى كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السموات والأرض: إنني أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته إن الله تعالى لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي)[1]

ومن ذلك ما يروى في الحديث:( إن أول شيء كتبه الله في اللوح المحفوظ: بسم الله الرحمن الرحيم إني أنا الله لا إله إلا أنا لا شريك لي إنه من استسلم لقضائي وصبر على بلائي ورضي لحكمي كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين يوم القيامة)[2]

ولهذا النوع من الكتب أهمية كبرى لا يمكن تصورها.. فإنه وإن كان البحث عن أسرار الكتب السالفة نوعا من الفضول، فإن البحث في هذا النوع من الكتب مرغب فيه بصنوف كثيرة من الترغيب، وذلك لأنه لا يمكن للإنسان أن ينتظم في سلك هذا الكون انتظاما صحيحا إلا بوعيه التام بهذا النوع من الكتب.

ولهذا سنتحدث في هذا المبحث عما ييسر التعرف على هذا النوع من الكتب.

صيغ السنن:

أول ما ينبغي للباحث في هذا النوع من الكتب هو التعرف على الصيغ التي يستطيع من خلالها أن يتعرف على السنن والقوانين التي نظم الله بها كونه.

وهذه الصيغ بمثابة أصول الفقه بالنسبة للفقه، فالفقيه في الأحكام العملية لا يستطيع أن يصير فقيها إلا بوعيه بتلك المبادئ الأصولية التي يتأسس عليها الفقه.

وكذلك هذا الباب فهو أصول فقه السنن الإلهية.


[1] رواه بهذا اللفظ الطبراني في الكبير.

[2] رواه ابن النجار.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست