ما عبر عنه قول تعالى:﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص:5)
القسم:
ومن النصوص الورادة
بصيغة القسمة قسم الله تعالى على سؤال خلقه على أعمالهم، قال تعالى:﴿ فَوَرَبِّكَ
لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (الحجر:92)، وقال تعالى:﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ
إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ﴾ (لأعراف:6)، قال ابن مسعود في معاني هذه الآيات:( والذي لا إله غيره
ما منكم من أحد إلا سيخلو اللّه به يوم القيامة، فيقول: ابن آدم ماذا غرك مني بي؟
ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟)
ومنها قسم الله تعالى على حشر جيمع عباده، ثم محاسبتهم بحسب
جرائمهم، قال تعالى:﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ
لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ
شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ
بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً ﴾ (مريم:68 ـ 70)، قال ابن مسعود
في تفسيرها:( يحبس الأول على الآخر، حتى إذا تكاملت العدة أتاهم جميعاً، ثم بدأ
بالأكابر فالأكابر جرماً)
ومنها قسم الله تعالى
على إهلاك الظالمين وإسكان المؤمنين أرضهم،قال تعالى:﴿ وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي
مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ
وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي
وَخَافَ وَعِيدِ﴾ (ابراهيم:13 ـ 14)
ومنها قوله تعالى
لإبليس:﴿ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ
وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (صّ:84 ـ 85)
ومنها قسمه تعالى
بتكفير سيئات المؤمنين وإدخالهم الجنة، قال تعالى:﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ
رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا