responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153

في حقه، لأن كل ما يفعله فهو تصرف في ملكه.

والقائلون بهذا لا يكتفون بهذا، بل يتجاوزونه إلى تعابير تجعل من قوانين الكون التي تنظمه قوانين تفتقر للثبات الذي تبنى عليه سنن الله.

* * *

هذه بعض الصيغ الدالة على سنن الله التي نرى أنها موجودة في أم الكتاب أو في غيره من الكتب مما يتأسس عليه الكون.

وكل هذه السنن الواردة بتلك الصيغ مما تقتضيه أسماء الله الحسنى، ولذلك تختم أكثر حقائق القرآن الكريم باسم مفرد أو اسمين مركبين للدلالة على أصل تلك الحقيقة ومنبعها.

ولهذا علمنا رسول الله a أن نتوجه إلى الله بأسمائه الحسنى لقضاء حاجاتنا، فتلك الأسماء هي الحاوية لكلمات الله وسننه في خلقه.

ومن ذلك قوله a:( ما أصاب مسلما قط هم، أو حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله تعالى همه وأبدل مكان حزنه فرحا)، قالوا:( يا رسول الله أفلا نتعلم هذه الكلمات؟) قال:( بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)[1]

وفي هذا الحديث إشارة جليلة في قوله a:( أو استأثرت به في علم الغيب عندك) إلى أن من أسماء الله وسننه وكلماته ما لا يزال مستأثرا في علم الغيب.

وهو أكثر بكثير مما علمناه، بل لا مقارنة بين ما علمنا وما لم نعلم، فالله هو الواسع الذي


[1] رواه الطبراني في الكبير وابن السنى في عمل اليوم والليلة.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست