(النحل: 93)، وقال
تعالى:﴿ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (النحل: 93)،
وقال تعالى:﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ (التكاثر:8)
وهذا السؤال يقتضي نسبة
الأفعال لفاعليها، وإلا كان سؤالهم عن أمر لا كسب لهم فيه، ولهذا رتب الله تعالى
حصول الخير والشر قي الدنيا والآخرة على الأعمال ترتيب الجزاء على الشرط والعلة
على المعلول والمسبب على السبب:
فهذه الآيات جميعا
وغيرها.. بل القرآن الكريم جميعا يثبت مسؤلية الإنسان على عمله، وهذا يدل على أن
للإنسان قدرة ما.. ولكن هذه القدرة تطيش.. وتؤول إلى الصفر عندما نتكلم عن قدرة
الله..
فكيف ينسجم هذا مع
عدالة الله التي نص عليها قوله تعالى:﴿ إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ﴾ (هود: 56)، وقوله:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ