responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210

بل ورد في رواية أخرى من روايات حديث المولود:( ما من مولود إلا يولد على هذه الملة)[1]، وفي ذلك دليل صريح على نوع المعرفة التي يحملها الذرية.

قد يقال هنا: فلماذا قتل الخضر u ذلك الغلام بتلك الحجة التي ذكرها، وهي قوله:﴿ وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً﴾ (الكهف:80)، ويؤيد هذا ما ورد في الروايات من كونه كان صبيا صغيرا؟

والرد عل هذا أنه لم يرد في القرآن الكريم ولا في الأحاديث الصحيحة أنه لم يكن مميزا حال قتله، بل قد ورد ما يدل على أنه كان كافرا في الحال.

أما تسميته غلاما، فلا تمنع من كونه مكلفا قريب العهد بالصبى، ولهذا لم ينكر عليه موسى u قتله بسبب صغره، وإنما أنكر عليه قتله لكونه زاكيا طاهرا لم يستوجب القتل.

2 ـ مؤهلات التكليف:

كما يقتضي التكليف الذي هو نوع من أنواع الاختبار أن لا يكون الإنسان مشحونا في أصل الخلقة بما يعوقه من تحقيق ما أنيط به من التكاليف، وذلك بأن يولد على الفطرة الأصلية، فإنه يقتضي كذلك أن يكون المكلف مؤهلا لأداء ذلك التكليف، وذلك بتوفير كل ما يحتاجه من طاقات ومعارف من جهة، وبتفريغه للاختبار من جهة أخرى.

طاقات التكليف:

أما الشق الأول، فيشير إليه قوله تعالى بعد ذكره إرادته في جعل الإنسان خليفة على الأرض، فقد قال بعدها:﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة:31)


[1] رواه أحمد.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست