responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (لقمان:34)[1]

أو بحديث جبريل u حين تبدي له a فسأل عن الإيمان الإسلام الإحسان، قال له النبي a فيما قال له:( خمس لا يعلمهن إلا اللّه)، ثم قرأ الآية السابقة.

وهذه الأحاديث لا تعني التحديد أو الحصر، لأن سعة علم الله لا تحصر، وإنما المراد منها ذكر بعض التفاصيل، وهو مما ورد مثله كثيرا في السن المطهرة، ولهذا قال العلماء:( العدد لا مفهوم له)

ويخطئ آخرون خطأ أشنع حين يعتبرون قوله تعالى في الآية: ﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ﴾ مقصورا حول جنس الجنين، أهو ذكر أم أنثى، ويتصور بعضهم ـ انطلاقا من ذلك ـ أن الآية تتناقض مع ما تعرف عليه العلم الحديث من هذا الباب.. مع أن هذا النص لا يدل على جنس الجنين فقط، بل يدل على أن اللّه تعالى يعلم عدد الأجنة الموجودة في الارحام ووضـعـيتها واستعداداتها وأذواقها ومواهبها وقدراتها وضعفها وجميع خصوصياتها في كل لحظة.. بل في كل ثانية.. بل في كل ما لا يمكن التعبير عنه من الظروف.

وهكذا عن الغيث، فقد أحاط علمه بكمية الغيث ونوعيته وعدد قطراته ووزنها ومحل سقوطها ولا أحد يمكنه أن يحيط علما بهذه الأمور وبأي وسيلة كانت.

وهكذا كل ما يعلمه الله من سقوط الورق.. أو الحب المختبئ في الظلمات.. أو الرطب أو اليابس.. أو كل ما لا يمكن حصره من أكوان الله.

* * *

وبما أن المخاطب الأول في القرآن الكريم هو الإنسان، فإن الله تعالى يحدثنا عن بعض هذه التفاصيل المتعلقة بعلمه بالإنسان، ويجعل من بيان علمه بتفاصيل السموات


[1] رواه البخاري.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست