فقال تعالى في
الأول، وهو الذي يقرر توحيد الله، ونفي الوسائط:﴿ كَيْفَ
تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ
ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (البقرة:28)، وقال
تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ
إِنَّ الْأِنْسَانَ لَكَفُورٌ﴾ (الحج:66)، وقال تعالى:﴿ اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ
مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (الروم:40)، وقال تعالى:﴿ اللَّهُ
يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ
مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الزمر:42)
ولذلك عرف إبراهيم
الله تعالى للملك الطاغية بقوله:﴿ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي
وَيُمِيتُ﴾ (البقرة: 258)، وفي موقف آخر، قال إبراهيم u:﴿ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ﴾
(الشعراء:81)
وأخبر a أن ( أن ملك الموت إذا جاء الكافر عند احتضاره في تلك الصورة
المنكرة يقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى سموم وحميم وظل من يحموم، فتتفرق في
بدنه، فيستخرجونها من جسده كما يخرج السفود من الصفوف المبلول، فتخرج معها العروق
والعصب) [1]