responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438

والاستدلال لهذا لا يحتاج منا أي تكلف، فمقارنة مقولات المؤمن التي تفسر الكون، وقوانين الكون، والتي ترجعه إلى قدرة الله التي لا يعجزها شيء، لا يمكن مقارنتها بتلك المقولات الكثيرة التي أفرزتها الفلسفات المختلفة.

فقدرة الله هي التفسير الحقيقي لكل الظواهر.. وهو تفسير علمي منطقي لا تتكلف العقول في تقبله.

3 ـ العقل:

أما العقل، وهو المنهج السليم للتفكير.. فليس ذلك إلا لمن يؤمن بقدرة الله.

ولهذا كان الدهريون الذين أنكروا قدرة الله على البعث أجهل الخلق بالله، وأبعد الناس عن مقتضيات عقولهم.

وقد ذكر الله تعالى المنطق الذي يفكر به هؤلاء، فقال:﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَافْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ (8)﴾ (سبأ)، فالضلال البعيد ـ هنا ـ هو ذلك الضلال عن مستلزمات العقول السليمة.

ولهذا يوجههم الله تعالى إلى النظر في دلائل القدرة التي تنطق بكل لسان، قال تعالى:﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً﴾ (الاسراء:99)، وقال تعالى:﴿ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾ (يّـس:81)

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست