فإذا اعتبرنا عدد
الأحقاب سبعمائة على حسب ما ذكر السدي، فإن العدد يصبح عشرين مليارا ومئة وستين
مليونا [ 20160000000 ]
وفي رواية:( الحقب
أربعون سنة، كل يوم منها كألف سنة مما تعدون)، والحقب الواحد بهذا هو عبارة عن
أربعة عشر مليونا وستمئة ألف سنة[14600000 ]
فإذا اعتبرنا عدد
الأحقاب سبعمائة على حسب ما ذكر السدي، فإن العدد يصبح عشر ملايير ومائتين وعشرين
مليونا [10220000000]
وقد ذكر السدي أن
عدد الأحقاب سبعمائة حقب، كل حقب سبعون سنة، كل سنة ثلثمائة وستون يوماً، كل يوم
كألف سنة مما تعدون) ومدة مكث أهل النار بحسب هذا العد تصل إلى سبعة عشر مليارا
وستمائة وأبعين مليونا [ 17640000000]
ونحن نسوق هذه
النصوص لا من باب كونها الحقيقة النهائية، ولكن من جهتين:
أولا: من جهة أن
ذكر مثل هذه الأعداد قد يبعد أن يقال بمجرد الرأي، فالرسول a ذكر كثيرا من الحقائق التي لم تشتهر إلا بين الخاصة من أهل
العلم، حتى لا يفتتن بها، وقد ذكرنا بعض أدلة ذلك من قبل.
وثانيا: أن تصور
مثل هذه الأرقام الضخمة كاف وحده للزجر، بل إن ذكر مثل هذه الأرقام قد يكون أردع
وأزجر من ذكر الخلود نفسه عند الكثير من العامة الذين لا يستطيع خيالهم أن يتخيل
ما تحمله كلمة الخلود من معان.
وفي الواقع دلالات
كثيرة على هذا المعنى، فالمجرم قد يردعه عن جرائمه توعده بسنين معدودات في سجن هو
جنة بالنسبة لجهنم، فكيف لا يردع بهذه السنين الطويلة في العذاب الذي لا يشبهه في
شدته أي عذاب.
أما المجرم الذي قد
يستحلي هذا المعنى، فهو مجرم لا يخاف من عذاب الخلود